صمت القلوب أبكاني

شعر حمزة المومني




تتهــاوى القلــوبُ وتمــوتْ


وينكســرُ الأمــلُ فــي رحــمِ الأمنيــاتْ


والغــرورُ مــا عــاد يُجــدي نفعــاً حيــثُ بــاتْ


كــل مــن حولــي أُنــاسٌ شبــه أمـــواتْ


يترنّحـُـونَ سُكــارى فــي البيـــوتْ


والمنــازل حيــثُ كُنــا فــي رمــادِ الأحجيــاتْ


مسكينــةٌ يــا روحــي أيــا أغلــى مــن الياقــوتْ


الضميــرُ المُعــدمُ أخــرسَ القلــوب الصامتــاتْ

سَهــارى يــا عيــون القلــب الحائــراتْ


أتبكــي علــيَّ أم علــى كُثــرِ النفــوس الخائنــاتْ


الحــقُّ صــار صعبــاً حيــن يُقــال


والسهــلُ فــي صــدري الجريــح مــن نزفــهِ يمــوتْ


أسعفينــي يــا حــروف أنقذينــي مــن الشتــاتْ


بئســاً لهــم يضحكــون وفــي قلــوب النائحــاتْ


يُترجمــون العواطــف فــي بــرود المشاعــر


يُمزقــون أوتــار الخلــود عزفــاً فــي سُكــاتْ


يرفضــونَ الشعائــر


مُتمسكــون بأســـوء العـــاداتْ




ريــحُ الجحيــم منــي تدنــو وتقتــرب


وسلاســلٌ حــول عُنقــي شَيّدهــا العنكبــوتْ


قضيــة الصمــتِ المريــر فــي كــل الروايــاتْ


نهايــة البدايــة الكــل يعلــم أن الوقــت فــاتْ


وجسمــي النحيــل أبكانــي مــا لــهُ مــن قُــوتْ


العــذابُ فــي كيانــي لتحلــو فــوق جثتــي الرقصــاتْ


وقصائــدي وجنونهــا فــي اختيــار الأبيــاتْ


شقــاءٌ فــي شقــاء ولا عـــزاء


مــا دامت الروايــة تنتهــي فــي بضــع ساعــات